كتبت: نورا محمد بوغيث
أقام نادي CLICKIT التابع لقسم علوم المعلومات محاضرة بعنوان "إدارة المشاعر في زمن التكنولوجيا" بتنظيم وإشراف من عضو الهيئة الأكاديمية في القسم العلمي د. زهراء معرفي، قدمها الأستاذ أحمد النجار المتخصص في مجالات التغيير السلوكي وإدارة الغضب والتدريب على كيفية بناء علاقات صحية، بحضور عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية والطلبة، وذلك في تمام الساعة 12:30 من ظهر يوم الاثنين الموافق 7 من أكتوبر 2024 في المسرح الروماني بالكلية.
بدأ أ. النجار محاضرته بسؤال الجمهور حول شعورهم بالتعب بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهاتف، مبينًا أهمية إدارة النفس والاهتمام بالحالة المعنوية للشخص، ومؤكدًا على ضرورة وعي الإنسان بالتعامل مع بعض هذه المشاعر مثل الغضب أو الحسد والتي قد يشعر بها لكثرة تعرضه لوسائل التواصل الاجتماعي.
كما أوضح الفرق بين الخصوصية في السابق والخصوصية التي تكاد تكون معدومة اليوم في عالم التواصل الاجتماعي، حيث كان الإنسان في السابق محاطًا بالعالم المادي كالحوائط والأبواب بينما العالم الافتراضي اليوم ليس له حدود ولا خصوصية، ومن هذا المنطلق فإن الجهاز العصبي متحفز ومشدود اليوم لشعوره بالخوف من انعدام الخصوصية، مبينًا أن هناك دراسات تُقدم من قبل الشركات وبعض الجهات المسئولة عن وسائل التواصل الاجتماعي، حول الفروقات بين البشر المتلقين للسوشيال ميديا، وذلك لاستخدامها في التسويق التجاري وغيره.
ولفت إلى أنه لا بد أن يحدد الشخص احتياجاته الحقيقية وغير الحقيقية، خاصة أن بعض أنواع المتعة سُلبت بسبب السرعة التي نعيشها في زمن التكنولوجيا، فهناك الكثير من الأفكار المادية التي تزرع في عقول الشباب والتي تُفقده متعة اللحظة الحالية وحلاوة التجربة اليوم، مضيفًا أن التعرض للفيديوات وال reels يشعر الإنسان بأن الوقت قصير أو بصعوبة الجلوس بثبات لفترة طويلة، كما قد يسبب فرط الحركة لدى بعض الأطفال.
وفي الختام قدم أ. النجار نصائح تساعد الإنسان على أن يصبح أفضل، منها العمل على مهارة أن يكون مستمعًا جيدًا، ومتحدثًا جيدًا، وأن يتحكم بردود أفعاله، كما نصح بأن يسجل الإنسان شعوره لحظة استيقاظه من النوم، مؤكدًا على ضرورة أخذ راحة لمدة يوم واحد بالأسبوع من التواصل الاجتماعي.
وفي الختام تم فتح المجال لمشاركات الحضور، وتكريم المحاضر أ. أحمد النجار من قبل المدير الإداري في الكلية الأستاذ صالح المسلم والدكتورة زهراء معرفي لمشاركته وما قدمه من معلومات قيمة.