أدوات الوصول

هل تواجه أي صعوبات داخل الموقع؟

تواصل معنا

كلية العلوم الحياتية تستضيف فعالية "الصحة النفسية أولوية عالمية" بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية

صورة

 

 

كلية العلوم الحياتية تستضيف فعالية "الصحة النفسية أولوية عالمية" بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية

كتبت: منيرة الشمري 

تحت رعاية وحضور القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية، أ.د. أحمد راشد اللافي، استضافت كلية العلوم الحياتية حلقة نقاشية نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، عنوانها "الصحة النفسية أولوية عالمية" وذلك في تمام الساعة 12:30 من ظهر يوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر 2025 في لوبي الكلية بحضور المدير الإداري للكلية أ. صالح المسلم وعدد من قياديي الكلية والطلبة.

قدمت الحلقة النقاشية المعالجة النفسية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة د. لطيفه أبوشيبه، وأكدت في البداية أن الهدف من هذه الفعاليات هو رفع مستوى الوعي بأهمية الصحة النفسية ودورها في بناء شخصية متوازنة وسليمة ، كما تطرقت إلى مفهوم الصحة النفسية باعتبارها حالة من التوازن النفسي والاجتماعي تمكّن الفرد من استغلال طاقاته ومواجهة ضغوط الحياة، مشددة على أن الصحة النفسية لا تعني مجرد غياب المرض، بل تتضمن التفكير السليم والسلوك المتزن.

ومن جانبها، عرضت د. أبو شيبه مجموعة من الإحصائيات والدراسات العالمية، مشيرة إلى أن نصف سكان العالم قد يواجهون اضطرابًا نفسيًا واحدًا على الأقل خلال حياتهم، وأن واحدًا من كل سبعة مراهقين يعاني من اضطرابات نفسية، بينما يعاني أكثر من 20% من البالغين في الولايات المتحدة سنويًا من اضطرابات مشابهة، مع تأكيدها أن نصف هؤلاء لا يتلقون العلاج المناسب، مما يترتب عليه خسائر اقتصادية عالمية تتجاوز التريليون دولار سنويًا. 

ومن هذا المنطلق، ناقشت د. أبو شيبه المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالأمراض النفسية، مثل الاعتقاد بأن الأدوية النفسية تسبب الإدمان أو أن العلاج النفسي غير فعّال، موضحة أن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) يعد من أكثر الأساليب فعالية في علاج القلق والاكتئاب، كما فسّرت دور النواقل العصبية، مثل السيروتونين والدوبامين، في تنظيم المزاج والنوم والتحفيز، مؤكدة أن التوازن الكيميائي في الدماغ ينعكس مباشرة على صحة الفرد النفسية وسعادته.

وأوضحت أهمية دور الأسرة في دعم الأفراد نفسيًا، مشددة على أن التفاهم الأسري والاستماع الإيجابي من الوالدين يسهم في حماية الأبناء من الضغوط النفسية، وتناولت دور المدرسة في اكتشاف الاضطرابات النفسية مبكرًا، ودور الإعلام في نشر التوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، كما قدمت مجموعة من النصائح لتعزيز الصحة النفسية.

ومن جانبها قامت استشارية إعادة التأهيل من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة أ. ضحى الماص بعرض مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالمفاهيم النفسية على الجمهور والتفاعل معهم.

وفي الختام قامت الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة أ. بتول نقي بتكريم القائم بأعمال عميد الكلية أ.د. أحمد اللافي لمساهمته بتنظيم الندوة واستضافته لهم كما كرمت مقدمي الندوة شاكرة جهود كل القائمين والحضور، ومؤكدة على أن التعاون بين جامعة الكويت والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ينم عن اهتمام حقيقي بأهمية توعية المجتمع بالصحة النفسية.