شاركت عضو الهيئة الأكاديمية في قسم علوم المعلومات د. زينب المعراج في فعاليات المؤتمر العالمي السابع عشر لأخلاقيات البيولوجيا في دولة قطر، والمنعقد لأول مرة في الوطن العربي، من خلال جلسة نقاشية بعنوان: "الاعتبارات الأخلاقية في تصميم وتطوير التكنولوجيا الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة"، وقد سلطت هذه الحلقة النقاشية الضوء على أهمية الشمولية في تصميم التكنولوجيا، والحاجة إلى منتجات وخدمات ومنصات رقمية تلبي احتياجات المستخدمين المتنوعة. وأكد الخبراء المتحدثون من جميع أنحاء الخليج العربي على أهمية جعل التكنولوجيا متاحة للأفراد من ذوي الإعاقة والأقليات العرقية والأطفال، مما يضمن أن تكون الواجهات الرقمية والأجهزة أدوات تمكين بدلاً من عوائق، حيث يتضمن هذا النهج الشمولي أيضًا الاعتراف بالحساسيات الثقافية وضمان التمثيل العادل واحترام وجهات النظر المتنوعة، وبالنسبة للأطفال، يجب أن يراعي هذا التصميم مراحل نموهم الإدراكي والعاطفي، مع التركيز على السلامة والخصوصية والمحتوى المناسب لأعمارهم. وبدورها قدمت د. زينب المعراج عرضًا مختصرًا بعنوان "خصوصية البيانات والوصولية: بناء الثقة في التكنولوجيا الشاملة"، حيث تناولت الدور الحيوي للاعتبارات الأخلاقية في اتخاذ القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ولا سيما بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة. كما شددت على أهمية دمج الثقة والخصوصية والاستقلالية والوكالة في أنظمة الذكاء الاصطناعي لضمان تمكينها بدلاً من استبعادها، مع التأكيد على الحاجة إلى ممارسات بيانات شفافة وعمليات تصميم شاملة، حيث إن هذه الالتزامات الأخلاقية أساسية وليست مجرد إضافات لخلق تكنولوجيات تمكينية.

كما وضحت د. المعراج التأثيرات الاجتماعية للشمول الرقمي مقابل الاستبعاد، وكيف يؤدي عدم الثقة إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية، وتأثيرها الخاص على ذوي الإعاقة وكبار السن، بينما على النقيض من ذلك، لاحظت أن الممارسات الرقمية الشاملة تعزز الثقة وتعزز فرص المساواة، مما يسهم في مجتمع أكثر تكاملًا وعدالة. ومن الجدير بالذكر، أن هذه الرؤى المطروحة أثارت نقاشًا ثريًا بين الحضور، مما يؤكد الحاجة الملحة لتطوير المعايير الأخلاقية في التكنولوجيا لدعم مستقبل رقمي أكثر شمولية